الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

كل هم مصيره ينتهي

إن كنت بكل بساطة ما أنا عليه , وليس ما أتظاهر به , فمن الطبيعي أن تصيبني الأحزان

الخميس، 15 أكتوبر 2009

العصا الخطأ!!

بسم الله الرحمن الرحيم


مرت فترة طويلة على محاولة كتابتي لما يجول بذهني
لكنني أكتب الآن ليس كمحاولة كتابة فقط أو كمحاولة ترويج لفكرة أو عرض مهارة , بل كمحاولة تفكير وتفكر بعد قراءتي لسطور رائعة ألهمتني التفكير بعمق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيحٌ أننا نحن وحدنا المسئولون عن اختيار أفعالنا
نحن من له حق الاختيار , و أفعالنا كلها اختياراتنا وإذا لم نفعل شيء فهذا أيضاً اختيارنا
ولكن
لا تنتهي القصة عند اختيار أفعالنا
فالأمر أشبه بالتقاط العصا
تكون العصا واختيارها أشبه بالفعل الذي نختار أن نسلكه
ثم إننا بمجرد التقاط العصا فإننا نلتقط الطرف الآخر من العصا رغماً عنا
والطرف الآخر هنا هوا الأثر ( الناجم عن أفعالنا)
نحن لا حول لنا ولا قوة إزاء الأثر الذي صدر من اختيارنا لقراراتنا وأفعالنا
لكن حدوث الأثر أمر حتمي
ويبقى المسئول الأول ( نحن )
لأن الطرف الأخر من العصا كان يتبع التقاطنا لأحد طرفي العصا
فمثلاً لو اخترت أن أكون غير صادقة فإن هذا اختياري
ولكن ما قد يحدث من أثر من هذا الاختيار هوا خارج حدود إرادتي وخارج إمكانياتي سواء تبين كذبي أم لا
ورغم هذا
قد يؤثر فينا أفعال الآخرين و أفعالنا الخاصة بنا أيضاً سواء كانت صحيحة أم خاطئة ولكن يبقى
ردة فعلنا واستجابتنا له هوا أكثر ما قد يؤثر فينا ( وهذا أيضاً يقع ضمن دائرة اختيارنا )
إن أساء لنا فعل أحدهم أو قوله أو حتى فعلنا الصادر عن ذواتنا
فإن الأذى سيكبر كلما كانت توالي ردة الفعل الصادرة عنا واستجابتنا تتضمن الاحتفاظ بالخطأ الماضي أو تزايد هذا الخطأ
إننا لن نجني من ملاحقة الأفعى التي سممتنا سوى تزايد انتشار السم في باقي أجزاء جسمنا

حينما نكون لا نعرف معني أن نعترف بأننا نحن المسئولون عن ما يحدث لنا
ونضعف من شأننا عن طريق وضع اللوم على الآخرين ونجعلهم هم المسئولين عما أصابنا
فإننا لن نعرف يوماً أننا لم نزل نمتلك الاختيار
وقد يغيب عن ذهننا أن من اختار أن يكون الآخرين هم المسئولين والسبب في ما حدث لنا
هوا (نحن) وأن هذا كان اختيارنا وحدنا وما سوف يغيره أيضاً( اختيارنا وحدنا)

فأقول مجدداً أشد ما قد يؤذينا (نوعية استجابتنا ) التي نختارها
وليس ما يفعله الآخرون أو أخطاؤنا

إن استجابتنا الحالية تؤثر على اللحظات المقبلة علينا
ومن المهم أن تكون استجابتنا هي التي تسلب من الأثر الذي فرض نفسه علينا قوة تأثيره على باقي لحظات حياتنا

إضافة قيمة من القلم المبدع بسام الكثيري ((في معتقدنا الإسلامي أنّ الإنسان مخيّر في أفعاله فليس بمجبور كما ذهبت إليه الجبرية و لا هو الفاعل لها ابتداءً وأن الله لم يعلمها إلا بعد وقوعها كما ذهبت بذلك القدرية ، بل هو مخيّر لقول الحق (إنّ هدينه السبيلا إما شاكرا وإما كفوراً)؛ ولأن الإنسان من أكثر الخلق بين ما خلقه الله في الكون جدلا ( و كان الإنسان أكثر شيء جدلا ) فهو يخترع التبرير و يهرب بأنواع شتى من مواجهة نتيجة أفعاله.))