الجمعة، 12 سبتمبر 2008

الإعاقة الإجتماعية

الإعاقة الاجتماعية

تعني بأبسط تعريف لها ....إنعدام القدرة على تكوين صداقة وعلاقات والهرب من المواجهة والحديث والسؤال حتى

^
^
تعريف بسيط كتبته لكم كمعنى للإعاقة الاجتماعية

فمثلاً : فتاة جامعية تخجل من سؤال معلمة المادة ...وترتبك من الالقاء أمام الطالبات الأخريات
وقد تصاب برعشة في يديها نتيجة ارتباكها وخجلها الزائد
فتزيد نبضات القلب ويرتعش الصوت وتتسع العينين ...وأعراض أخرى

في الحقيقة الإعاقة الاجتماعية ,هي نفسها الرهاب الاجتماعي

وهو نوع من أنواع القلق الزائد والتوتر الحآد

أعراضه :
الخجل الشديد والتلعثم في الكلام ,بالإضافة إلى حصول زيادة في ضربات القلب وارتعاش في اليدين واحمرار في الوجه ,وزيادة في التعرق ,مع الشعور ببرودة في الأطراف

قرأت لكم عن نسبة ظهور هذا المرض فوجدت التالي :
نسبة حدوثه :-يصيب هذا المرض الرجال والنساء على حد سواء مع ملاحظة أن انتشاره في الإناث أعلى من الذكور, ولكن حضور الذكور للعلاج ومراجعة العيادة النفسية أكثر . وتصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى 13% حسب الدراسات الغربية .
^
^
بالطبع الذكور سيكونون أكثر هروباً من هذا المرض
لأنه نوعٌ من الخجل الشديد الذي يجعل الذكر واقعٌ في مواقف محرجة وصعبة عليه
فلا يقدر المواجهة ولا الرد ولا الدفاع عن افكاره ولا السؤال عن ما يحيره

في إحدى المرات وأنا في منتدى الحصن النفسي
وجدت رجل يعاني من هذا المرض ...قائلاً بأنه الخجل الزائد
ولأنه ذهب لعدد كبير من العيادات النفسية ...ثم لم ينجح العلاج معه

فكر بخطوة الانتحار ,لا حول ولا قوة إلا بالله

كان مواقف الأعضاء والمشرفين هو تذكيره بأن عذاب الله أشدُ عليه من مرضه هذا
ولكن شيء من اليأس والقنوط جعل هذا الرجل يرى العالم من حوله زاوية مظلمة وظالمة

هذا الموقف الوحيد الذي شاهدته لحالة مصابة بنوع من الرهاب الاجتماعي
غير أن موقع الحصن النفسي
يحتوي على أنواع المشاكل المختلفة التي يواجهها كثير من الناس
وكان أحد الأعضاء ممن يعاني الرهاب ونجى منه بالعلاج المستمر
قد كتب موضوع يطلب من كل الذيت واللواتي يعانون من الخجل الزائد و الإعاقة الاجتماعية أن يسردو قصة خلاصهم منه أو قصة حياتهم معه إن كانت لم تزل مستمرة حتى يومهم هذا

والواضح أن الذكور كان أكثر حظوراً واحساساً بقسوة هذا المرض

فيما كان عدداً من الإناث قد تكيفو معه ونجحو في جوانب في حياتهم باحتفاظهم ببعض النظرة الايجابية


نهاية أقول إن كنت تواجه هذه المشكلة

فتذكر بأنها لن تعيقك عن النجاح إلا إن سمحت لها بأن تشغل تفكيرك كله

إضافة مهمة من الأخ بسام الكثيري :

حول كيفية التعامل مع من يعاني من الرهاب الاجتماعي //

البعض يفرط في الشفقة ، حتى يكاد يُصيب الآخر المبتلى بأنه هالك لا محالة ..
بينما البعض الآخر يتعامل معه وفق حالته ـ بحكمة ـ كما ذكر الأخ ـ آنفا ـ>>>((قصد الأخ بسام الكثيري, تعليق الأخ رجل يحمل مشاعر ...تفضلو برؤيته تعليقه الذي تناول محاولة علاجية لأحد المصابين بهذا النوع من الرهاب الاجتماعي في صفحة التعليقات ))

لذا يجب أن نساعده ، وألا نزيد من مشاعر الإحباط و ألاّ نمد مصدر الإعاقة بالمزيد من الإعاقة التي تعاني منها ذهنيات و أخلاق بعض البشر . وقد وجدَ هذا الصنف في بعض الأطباء المُعالجين و الاستشاريين المُراجعين و حتى بعض أهل الدعوة و النصح . فقد يُمرض من به مرض و يزيد الطين خبالاً .. !
فبعض الأطباء يعتمد على العلاج الدوائي أكثر من العلاج النفسي .. !ـ كما ذكرتم آنفا>>(( أساليب العلاج لمرض الرهاب الإجتماعي ... تجدونها في صفحة التعليقات ))
ـ و بعض من يُستشار قد لا يفتح أبواب الأمل في أفق المبتلى بقدر ما يفتح أبواب جهنم و عذاب القبر .. ـ وهذا حق ولكن لكل مقام مقال ـ .. !

لذا يجب ( أنسنة ) العلاقة بين كل ن المريض و طبيبه ـ من جهة المريض ـ و الناس و الأصدقاء ـ من جهتهم أيضا ـ فيكون التعامل بالرحمة و العاطفة و الحكمة .
وفي برنامج الأستاذ / أحمد الشقيري المسلسل رقم (13)
و التي كان عنوانها : لهم الحق مثلنا بأن يستمتعوا بحياتهم !!

تطرق إلى أسلوب التعامل مع ذوي الإعاقة ـ أو ذوي الاحتياجات الخاصة ـ عبر عدة نقاط :
- نظرة الناس لهم
- تقبل المجتمع لهم
- توفير خدمات تتناسب مع أوضاعهم
ولعل الشاهد هنا هو ( نظرة الناس لهم و تقبلهم وتعامل معهم ) فحقا لا يوجد عندنا في المجتمع تثقيف جيد حول هذا الجانب .



أشكرالأخ بسام الكثيري على هذه الإضافة القيمة والمهمة ...فالمعاملة أنفع علاج إن كانت إيجابية , لكونها تزرع الدافع في قلب المصاب ...وتدفعه للمحاولة

شكراً للمتابعة

أختكم
آلوني

هناك 12 تعليقًا:

محمد سعد القويري يقول...

الأخت آلواني
هذه زيارتي الأولى لهذا العالم المبدع
الرهاب الاجتماعي
مرض عضال
ولكن ألا تظنين أن التربية الأسرية عامل أساسي ..
فمن يعيش في أسرة نظامها التهميش والتسكيت والسخرية منك ..
ألن يصاب بإعاقات اجتماعية.
تحياتي.

ahmed_k يقول...

الرهاب الإجتماعي ينتج في الأساس
من كيفية التربيه
فالذي يصاب بمثل هذا المرض
غالبا هناك قصور في تربيته
أو أنه تربى على الخوف منذ طفولته
فالسبب إذا في هذا المرض
يرجع للوالدين وكيفية تنشئة طفلهما

وتقبلي خالص تحياتي

Abdulrahman Alebrahim يقول...

هل تصدقين يا ألواني أنني اعرف طالب دراسات عليا يعاني من الرهاب الاجتماعي :)

يعاني منه خصوصا مع الجنس الآخر فهو خجول جدا جدا جدا من الجلوس بين النساء ولو كانوا من اقرابه في ما عدا زوجته ووالدته واخواته طبعا.

وكذلك يخجل أشد الخجل من الذهاب لمكان لوحده ولو كان ذلك المكان مطعما بل قد لا يأكل بسبب هذا الخجل.

هل تعرفين ماذا فعلنا معه :)

أخذناه للبر وجعلناه هو من يقضي لنا حوائجنا من خلال ارساله للمدن والقرى لشراء ما نحتاجه وقد كنت أنا وأحد الشباب نعلم ما به وهو يحسبنا لا نعلم وبعد أن وفعلا كان يعود ومعه ما نحتاج وعلى مدى 15 يوما كنا نعطيه هذه التمارين مغصوبا عليها دون أن يذهب أحد معه بحجه أننا نحتاج الجميع هنا وكان لنا ما اردنا بعد توفيق الله ان تخلص بنسبه كبيره مما فيه وصارحناه بأننا فعلنا ذلك عمدا فشكرنا بعد الدعاء لنا ولكن لا زلنا نخاف من ان ينفتح على الجنس الآخر فتحصل ما لا تحمد عقباه :):):)

موضوع متميز كعادتك اختي ورسوماتك رائعه جد رائعه

alwani يقول...

أخي الكريم القويري

أتفق معك في كون العامل الأسري أحد أهم العوامل التي تؤدي لظهور الرهاب الاجتماعي عند الأبناء

وهنالك عوامل أخرى وهي :
1- أسباب جينية وراثية .
2- أسباب عضوية كيميائية ومنها : اختلال بعض النواقل العصبية في جسم الشخص المصاب

والعامل الثالث والذي ذكرته أخي في تعليقك على موضوعي

3- بعض أساليب التربية الخاطئة : والتي تتسم إما بالحماية الزائدة والتدليل فينشأ الطفل ضعيفاَ في شخصيته ,أو تكون التربية قاسية وتتسم بالضرب والعنف وعدم احترام شخصية الطفل مما يفقد الطفل الثقة في نفسه ويصيبه بالخجل المرضي .



أشكر إضافتك المهمة:)

alwani يقول...

أخي أحمد

الأسباب أكثر من أن تكون واحدة :)

ولكن معك حق في كون التنشئة الأسرية أكبر عامل يساعد في ظهور هذا المرض

لك خالص التقدير والاحترام

alwani يقول...

يا مرحبا بهذا الحظور الذي رافقته قصة

أخي الكريم رجل يحمل مشاعر

هذه القصة الواقعية تبعث على التفاءل

15 يوماً ...مدة رائعة والله

شكراً لإضافتك

في أمان الله

alwani يقول...

ما هي الأساليب العلاجية ؟
في حالة الإصابة بهذا المرض لابد من مراجعة طبيب نفسي يقوم بتشخيص الحالة وعلاجها , وذلك عن طريق العلاج الدوائي والجلسات النفسية .
أ‌- العلاج الدوائي : تعطى للمريض عقاقير دوائية تساعد في تعديل الاختلال الذي يحصل في النواقل العصبية ومن ثم يبدأ الخوف والخجل في الاختفاء تدريجياً .
ب‌- الجلسات النفسية وتشمل ما يلي :
1- تعليم الاسترخاء حتى يستطيع الشخص المصاب أن يقاوم التوتر الذي يصيبه .
2- زيادة ثقته بنفسه وعدم الاهتمام بنظرة الآخرين .
3- تشجيع الشخص المصاب على خوض المواقف المحرجة ومواجهتها مما يؤدي إلى انخفاض مستوى القلق لديه ويكون ذلك بصورة متدرجة من المواقف التي يكون فيه توتر أقل إلى المواقف الأعلى في التوتر .
4- تعليم مهارات توكيد الذات ومهارات التوصل اللفظي وغير اللفظي .

ملحوظة : لابد من اجتماع العلاج الدوائي وغير الدوائي حتى نحصل على أفضل النتائج بإذن الله .

ابوعبدالعزيز الكثيري يقول...

الأخت الكريمة / ألواني
السلام عليكم
أشكرك على تسليط بعض الضوء هنا في المدونة حول هذا الموضوع ..
وإن كان هناك حرف يسطر في تعقيب حول الموضوع ، فهو حول كيف نتعامل مع هذا النوع من الناس .. بشكل عام ، كل من لديه إعاقة !! كيف نتعامل معه ؟
البعض يفرط في الشفقة ، حتى يكاد يُصيب الآخر المبتلى بأنه هالك لا محالة ..
بينما البعض الآخر يتعامل معه وفق حالته ـ بحكمة ـ كما ذكر الأخ ـ آنفا ـ
لذا يجب أن نساعده ، وألا نزيد من مشاعر الإحباط و ألاّ نمد مصدر الإعاقة بالمزيد من الإعاقة التي تعاني منها ذهنيات و أخلاق بعض البشر . وقد وجدَ هذا الصنف في بعض الأطباء المُعالجين و الاستشاريين المُراجعين و حتى بعض أهل الدعوة و النصح . فقد يُمرض من به مرض و يزيد الطين خبالاً .. !
فبعض الأطباء يعتمد على العلاج الدوائي أكثر من العلاج النفسي .. !ـ كما ذكرتم آنفا ـ و بعض من يُستشار قد لا يفتح أبواب الأمل في أفق المبتلى بقدر ما يفتح أبواب جهنم و عذاب القبر .. ـ وهذا حق ولكن لكل مقام مقال ـ .. !
لذا يجب ( أنسنة ) العلاقة بين كل ن المريض و طبيبه ـ من جهة المريض ـ و الناس و الأصدقاء ـ من جهتهم أيضا ـ فيكون التعامل بالرحمة و العاطفة و الحكمة .
وفي برنامج الأستاذ / أحمد الشقيري المسلسل رقم (13) و التي كان عنوانها : لهم الحق مثلنا بأن يستمتعوا بحياتهم !!
تطرق إلى أسلوب التعامل مع ذوي الإعاقة ـ أو ذوي الاحتياجات الخاصة ـ عبر عدة نقاط :
- نظرة الناس لهم
- تقبل المجتمع لهم
- توفير خدمات تتناسب مع أوضاعهم
ولعل الشاهد هنا هو ( نظرة الناس لهم و تقبلهم وتعامل معهم ) فحقا لا يوجد عندنا في المجتمع تثقيف جيد حول هذا الجانب .

و عفوا على الإطالة .. وقد كُتبت هذه المداخلة في 13/9/2008 ولم يتسنى لي وضعها إلا اليوم .

alwani يقول...

أخي الكريم / بسام الكثيري

بدايةً, أشكر إضافتك القيمة

والتي دارت حول كيفية التعامل مع فئات خاصة ...أو من يعاني من مرض الرهب الاجتماعي
ولم تنسى أخي الكريم بارك الله فيك أن تصنف أنواع المعاملة السلبي منها والإيجابي

إضافتك فوق كلمات شكري

وموضوعي يحتاجها بشدة ...لتكبر فائدته

أستأذنك بأخذ إضافتك وعرضها مع رسالة ((الإعاقة الإجتماعية))

وجزاك الله خير

ابوعبدالعزيز الكثيري يقول...

الكريمة / ألواني
لا اعرف كيف أشكر تقديرك الطيب
أسأل الله لك المزيد من التوفيق .. و النجاح .
لقد سعدت كثيرا و أرجوا أن اوفق دوما لما يكون فيه الخير و السداد .

في أمان الله .

ابوعبدالعزيز الكثيري يقول...

معذرة ولكن الظاهر أنك ِ مطلوبة في هذا الموضوع .. ( الى هذه المكان )

توجد مؤامرة !!

الله يعين .

alwani يقول...

أخي الكثيري

شكراً لتمريرك الواجب لي :)

هو موضوعي الأول بعد أيام العيد ^__^